وزير حقوق الإنسان اليمني: خطف "الحوثي" أكثر من 50 موظفاً أممياً سياسة ممنهجة

تمارس بشكل مستمر منذ سنوات

وزير حقوق الإنسان اليمني: خطف "الحوثي" أكثر من 50 موظفاً أممياً سياسة ممنهجة
وزير الشئون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان

أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان أن خطف مليشيا الحوثي أكثر من 50 موظفا أمميا يعملون في وكالات دولية، من بينهم 4 نساء، هي سياسة ممنهجة تمارسها جماعة الحوثي بشكل مستمر منذ سنوات وليست المرة الأولى التي تقوم بها جماعة الحوثي باختطاف موظفين من منظمات دولية.

وقال عرمان -في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية- "إن جميع الموظفين الذين تم اختطافهم خلال الأسبوع الماضي من اليمنيين، إلا أن هناك أكثر من 15 موظفا دوليا ممنوعون من دخول صنعاء، ويتم ممارسة الكثير من الانتهاكات معهم، منها منعهم من مزاولة أعمالهم"، مشيرا إلى ضرورة أن تنقل الأمم المتحدة مقراتها بأسرع وقت ممكن إلى عدن حتى تكون قادرة على حماية موظفيها والعاملين لديها ومقراتها.

وأضاف: أن "الحملة الحوثية ضد موظفي الأمم المتحدة بدأت يوم الخميس الماضي في 5 مدن هي (صنعاء، والحديدة، وصعدة، وإب، وحجة) ولا تزال مستمرة، حيث اعتبر الحوثيون أن صمت الأمم المتحدة تجاه سياستهم هو نوع من "الضوء الأخضر" للاستمرار في ممارساتهم، وهي مشكلة حقيقية تواجهنا حتى اليوم.

وأوضح عرمان أن هناك 3 آليات لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحوثي، الأولى مستقلة تابعة للجنة الوطنية للتحقيق وتقوم بعملها في كل المحافظات، والثانية حكومية حيث تقوم الوزارة بتسجيل وتوثيق كافة المعلومات عن الانتهاكات في كافة المحافظات، والثالثة هي آليات المنظمات غير الحكومية وتقوم بدور جيد في هذا الجانب.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعرب، في وقت سابق، عن قلقه إزاء احتجاز الحوثي 11 موظفا من الأمم المتحدة.

وتتهم منظمات حقوقية الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن أبرزها صنعاء، بتنفيذ عمليات خطف وتوقيف وتعذيب طالت مئات المدنيين منذ بدء النزاع في عام 2014.

الأزمة اليمنية

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية